مسؤولون أوكرانيون: سقوط أكثر من ألفي قتيل مدني في مدينة ماريوبول

مسؤولون أوكرانيون: سقوط أكثر من ألفي قتيل مدني في مدينة ماريوبول
ضحايا الحرب في أوكرانيا

أفادت السلطات بمدينة ماريوبول الأوكرانية، بأن أكثر من ألفي مدني لقوا حتفهم في المدينة حتى الآن جراء الهجوم الروسي على المدينة البالغ عدد سكانها نحو 400 ألف نسمة.

وأوضح مجلس المدينة أن 2357 شخصا قُتلوا بها منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأفادت السلطات الأوكرانية بوقوع هجمات جوية عنيفة على المدينة، المطلة على بحر آزوف. فيما تقول روسيا إنها تقصف الأهداف العسكرية فقط بالمدينة.

ويرى كثيرون مدينة ماريوبول رمزا للمقاومة الأوكرانية. فمنذ بدء الحرب في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا عام 2014، صمدت المدينة في وجه العديد من محاولات الانفصاليين الموالين لروسيا للسيطرة عليها.

ومن جانبه، وصف مستشار عمدة المدينة بيترو أندريوشينكو، الوضع بأنه "غير إنساني"، وقال: "لا طعام، لا ماء، لا إضاءة، لا تدفئة"، وأعرب عن مخاوفه من وقوع المزيد من القتلى، مع تزايد حدة الهجمات.

 

إحصائيات أممية

ولقي 636 مدنياً على الأقل حتفهم حتى الأحد الماضي، في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، من بينهم ست فتيات و10 فتيان و30 طفلاً آخرين من غير المعروف جنسهم، كما أصيب ما لا يقل عن 1125 مدنيًا حتى الآن بحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في بيان لها، الاثنين، إن "معظم الضحايا المدنيين الذين تم تسجيلهم نجموا عن استخدام أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة ومنظومات الصواريخ متعددة الإطلاق، والضربات الصاروخية والجوية" منوهة بأن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، وفقا لشبكة CNN.

وكشفت أحدث الإحصائيات أن أكثر من 2.8 مليون أوكراني نزحوا عن بلادهم منذ بدء الحرب وفقا لمنظمة الأمم المتحدة، وأعلنت السلطات البولندية والألمانية عن استقبالهما نحو مليوني لاجئ حتى الآن، وسط توقعات أوروبية بارتفاع أعداد النازحين إلى 5 ملايين مع استمرار الأزمة دون حل.

 

بداية الأزمة

واكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

ودفعت الحرب حتى الآن ما يقرب من 3 ملايين شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية